الجمعة، 17 فبراير 2012

الحب لآيسكن اعالي السطوح ..!!










فتحت ابواب الشرفه الخاصه بغرفتها .. ووقفت تبحث عن الهواء  بلآ فائده ..

فالحزن آثر إلآ ان يجثو على صدرهآ الليله .. ولم تستطع ان تتنفس ..

تاهت نظراتها في المدينه الصاخبه .. مع ان ساعات الليل قد دنى أجلهــآ ..
ولكن الشوارع غصت بأنوار السيارات المسرعه .. تقل بها أصدقاء الليل والسهر ..
وأصوات الغناء والضجيج تتسلل من احدى الملآهي القريبه ..
بينما استمرت الرياح البارده بمراقصة  فستانها الرقيق
وكأنما تحاول سرقته من على جسدها الغض ..

أطالت هي  الوقوف بملل ............

وفجأه نظرت الى سطح البنايه المجاوره  الذي كانت تطل عليه شرفتها ..

وكأن شبحـآ يقف و ينظر اليها ....!
لآ لآ .. لم يكن طيفــآ ... كان شخصآ ينظر اليها .....
من هذا .. ولما يطيل التحديق بي .. قالت في نفسها ....!!
ومالذي يجعله يقف هنا وفي هذا الصقيع ....
لآبد وانه خرج ليستمع لأصوات الغناء ....!


طالت  اللحظات الصامته ...
واخذت تتظاهر باللا مبالاه  .. وتلعب بخصل شعرها ..
وتسترق النظر اليه .....
 ولكن لآ ..... لآبد انه معجب بي ..!
 إنــه يحبني ..... نعم .!!

اصابها شعور جميل ....
بل هي سعيده جدآ .......!

هل هذآ من سأحبه ؟؟ سيكون حبيبي ...!
سيسمعني كل الاشعار والأغاني وسيهديني رسائل غرام ورديه ..
سيلقي على شرفتي عناقيد الياسمين .. وحدائق الأمل والحب ..
سأتباهى أمام صديقاتي بالمدرسه عن ذلك الشاب الذي يعشقني ..
الشاب الذي  يسكن السطح المجاور لنا ....!!


أشعل هو سيجارته ومازال يقف هناك .. على الطرف الآخر ..
ينفث خيوط الدخان من صدره .. وتكاد تصلها رائحته ..
جلس على  حافة الجدار ...معلقآ نظره اليها  يفكر ويفكر ويفكر ........
تعانقت العيون طويلآ .. تخطت كل الحواجز والجدران والمساحات
التي كانت تفصلهما .....

لأول مره ينبض قلبها بهذه القسوه ..
لم تشعر بهذا الاحساس من قبل .....

فقد كانت ومازالت تلك الطفله ذات  الرابعة عشر ربيعـآ  ..!
ولكنها كبرت .. وكبرت معها آحاسيسها الأنثويه ...
هي لآتريدها  ولكن شئ مــآ يجبرهـآ ... شعور داخلي لآتستطيع ان تهزمه ..
تريد ان تبقى الطفله البريئه صاحبة الابتسامه النقيه الطاهره ...!

ولكن يال السخريه هي  الآن قد اعجبت بشخص لآتعرفه ....
بمجرد أن نظر واطال النظر اليها ..!!

توقفت افكارها فجأه على حركاته ...

فإذا به يرمي بسيجارته ...
وينهض من مكانه ..إتجه  نحو  حبل كان يمتد على السطح  ..
وتناول قميصه من على الحبل .........................!!
ومضى في طريقه ....

توقفت نبضاتها من غرابة الموقف ..
ماذا يفعل ؟؟ الى اين يذهب ...؟؟
لم تستطع ان تفهم ...

دخل هو  الى غرفه صغيره في زاوية المكان ....
وماهي الا ثوان فقط ....! وأطفأ نور الغرفه الخافت .....!!

..

مالذي يجري ....! آهــآ آ آ

وابتسمت ...... وهي تلملم شالها من على كتفيها وتضمه اليها بقوه ..
ارتعشت ..منذ  لحظات لم تكن تشعر بالبرد .. وهاهي ترتجف الآن ..!!

ابتسمت ....... وضحكت ...!


أوه  مازالت صغيره  ...!
ومايزال تفكيرها طفوليــآ ..
لم  يجلس هناك لأجلها ... ولم ينتبه لوجودهــآ بالأصل ...!

(((  كان ينتظر قميصه ليجف بعد ان غسله على يداه ....
وذهب  للنوم إستعدادآ  ليوم عمل شــآق ...!! )))


عادت اصوات الغناء تعلو في المكان ...
وعم صمت طويل على شفتاها ...
وقد ارتسمت عليهما ابتسامه كبيره ...
اخذت تنظر الى السطح المظلم ...!!
وتسللت دمعه صغيره الى خدهـآ ..

هذه المره ... حسمت الأمر
وعادت الى غرفتها ......... واغلقت نافذتها وقلبها طويلآ ..


بعد ليله  كانت من أولى  لياليها ولحظاتها الحزينه !!





/










مو كل من يعرفك .... يحبك .....!!

آو  يخاف عليك ....!

آو حتى  تهمـــه ......!







,,





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق